الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزير الشؤون الدينية : تونس ليس لها اشكال مع اليهود لكنها ضدّ الصهيونية

نشر في  03 ماي 2014  (21:40)

شدد وزير الشؤون الدينية منير التليلي على أن مهمة القائمين على الخطاب الديني تتركز بصفة جوهرية على تعريف المواطنين بتعاليم دينهم الحنيف وقيمه ومقاصده النبيلة وتصحيح المفاهيم ومقاومة مظاهر الانحراف والغلو في الفكر والسلوك والارتباط بواقع الناس وهمومهم.

واعتبر خلال الندوة العلمية الدولية الأولى للائمة والمرشدين تحت عنوان  الخطاب الإسلامي بين النظرية والتطبيق  المالية الإسلامية نموذجا  المنتظمة اليوم السبت بضاحية قمرت أنالخطاب الديني اليوم يشكو من بعض الاخلالات من ذلك أنه خطاب عاطفي بعيد عن الواقع وينزع الى التبسيط والسطحية والاختزال . 

وقال أن الخطاب المنشود الذي تحتاجه البلاد بعد الثورة في هذه المرحلة الدقيقة هو  الخطاب الأصيل الذي ينطلق من تعاليم الإسلام وثوابته وقيمه خطاب شمولي يتناول كل القضايا والمواضيع وواقعي يراعي المرحلة والظروف والإمكانيات ووفاقي ومعتدل وعقلاني ومنفتح .

و قال منير التليلي أن الهدف من تنظيم هذه الندوة العلمية هو توجيه الوعاظ والايمة الى ترشيد الخطاب الديني بما يتماشى والسنة النبوية و ما قامت عليه خطب الصحابة والعلماء وما يجعله حوارا معتدلا هادئا يتم التعامل خلاله عبرالتعقل والحكمة في إطار تهدئة الأوضاع تحضيرا للانتخابات القادمة .

كما اشار الى انه مع اليهود  ،لانهم ابناء انسانية واصحاب رسالة تنموية مشددا على ضرورة دعم الشعوب التي ترغب بالتحرر ، قبل أن يؤكد انه ضد الصهيونية .

وأكد المشاركون في هذه الندوة العلمية على الدور الرائد للمؤسسات الدينية والعاملين بها في إبراز المنهج الوسطيالشرعي وترشيد الخطاب الديني وإصلاح الوسائل الدعوية لتوظيف المتغيرات الفكرية والعقائدية والاجتماعية والأخلاقية في تحقيق التكافل الاجتماعي ودعم الأمن الفكري واحترام الهوية العربية الإسلامية والاعتزاز بالانتماء الوطني.

وتتواصل أشغال هذه الندوة المنتظمة بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية والمجلس الأعلى الإسلامي وبرعاية مصرف الزيتونة على مدى يومين.

وتتركز الإشغال في اليوم الاول على موضوع الأبعاد الفقهية والمعرفية والمنهجية في الخطاب الإسلامي  في حين تتمحور إشغال اليوم الثاني على موضوع  المالية الإسلامية التأصيل الشرعي والتطبيقات المعاصرة.